
عرفت الأندية الرياضية للمنتخب السعودي العديد من اللاعبين في فرقها، البعض كان يلفت انتباه الجمهور بمهاراته الرياضية الواسعة، والبعض الآخر مر مرور الكرام، دون أن يلتفت له أحد، وشأن المنتخب السعودي شأن كل المنتخبات في هذا الأمر، إلى أن مر لاعب صغير شاب، استطاع بمهاراته المتميزة والإحترافية أن يسجل أسمه كأشهر لاعب سعودي وهو سامي الجابر.
نشأة سامي الجابر
ولد سامي عبدالله الجابر بحي “سكرينا” في الرياض عام 1972، في أسرة كبيرة العدد فهو الأبن المتوسط ما بين 9 أشقاء، وعشق كرة القدم منذ الصغر، فكان على وشك التسجيل بأحد الأندية الرياضية، ولكن في تلك الفترة حدثت له إصابة بالعين، أدت إلى عدم تحقيق الحلم، ولكن رب ضارة نافعة، استطاع “الجابر” بعد تخطي إصابته أن ينضم لفريق “الهلال” السعودي، وهو أحد أكبر فرق المنتخب السعودي، وكان لإنضمامه لفريق الهلال قصة طريفة لم تكن في الحسبان.
قصة انضمام الجابر لنادي الهلال السعودي
في يوم جلس فيه الأمير خالد بن سعد أثناء تواجده بنادي الهلال السعودي، لاحظ مهارات اللاعب سامي الجابر المتميزة فطلب الأمير خالد إنضمام “الجابر” ليكون لاعب قوى في الفريق، ولكن الجابر أعتذر وتعلل بعدم موافقة والده على لعب كرة القدم، فبعث الأمير إلي والده عبدالله الجابر الشيخ عبد الرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال إلى المنزل للتفاوض بشأن انضمام سامي الجابر إلى النادي، وعند تقديم فنجان القهوة رفض الشيخ عبد الرحمن بن سعيد تناول فنجان القهوة والحصول على كرم الضيافة إلا بعد الموافقة على ضم سامي الجابر إلى النادي، فلم يستطع الشيخ عبد الله والد سامي رفض الطلب وتم تسجيله على الفور ضمن فريق نادي الهلال السعودي.
انطلاق سامي الجابر مع نادي الهلال السعودي
عزم أشهر اللاعبين في المملكة العربية السعودية على إثبات نفسه منذ الوهلة الأولى لإنضمامه لفريق الهلال، وبدأ “الجابر” في أول الأمر كلاعب لخط الوسط، ثم لاحظ المدرب عمر مزيان تميزه، فنقله إلى مركز الحربة، فما كان على الشاب إلا أن يجتهد أكثر وأكثر حتى حصد 18 هدف وأصبح الهداف الأول في المنتخب لثلاثة مواسم متتالية، وأهله ذلك إلى الوصول إلى بطولة النخبة العربية للأندية وكان لهذا التأهل نقطة بارزة في حياة “الجابر” وبداية الطريق له كي يكون أشهر لاعب سعودي، فقد حقق أداء فني رائع على الرغم من كونه أصغر لاعب في هذه البطولة ومن بعد ذلك توالت انجازات اللاعب سامي الجابر مع نادي الهلال السعودي.
انجازات اللاعب سامي الجابر
تأهل الجابر لكأس العالم في أمريكا عام 1994، ثم المشاركة في تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم مرة ثانية في عام 1998 بفرنسا، ومن بعده كأس العالم في اليابان و كوريا عام 2002 وفي كأس العالم 2006 بألمانيا، والتأهل للحصول على كأس آسيا لعام 1996، وحصد كأس الخليج للمرة الأولى في عام 1994، والحصول على كأس الخليج في المرة الثانية في عام 2002، كما كان له الحظ الأوفر في وصول منتخب السعودية إلى نهائي آسيا بلبنان، والمساهمة في وصول المنتخب إلى كأس القارات في عام 1992.
تعين الجابر كمدرب بنادي الهلال السعودي
في الآونة الأخيرة صدر قرار من قبل رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم بتعيين سامى الجابر كمدير تنفيذي بمجلس إدارة النادي، وأعرب رئيس الإتحاد عن سعادته بحصول الجابر على المنصب الجديد نظراً لما يشكله من إضافة فنية وإدارية للنادي بكونه أشهر لاعب سعودي ومدرب لنادي الهلال، ثم الوحدة الإماراتي.
أقرا ايضًا
أقدم 7 أندية رياضية في تاريخ كرة القدم
أزمة كادت تقضي على نادي ” اودينيزي” الإيطالي
نادي ستوك سيتي الإنجليزي تاريخ طويل حافل ببطولات قليلة